2006/06/18

مرقم ب ((6)) و

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلى العظيم الاعظم حق حمده العظيم على عظيم فظله واحسانه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
كثيرا من الفلاسفة يفلسفون حول السحر ليوضحوه لغيرهم كما يظنونه او كما يعتقدونه حسبhttp://www.aitoufkir.jeeran.com مبلغ علمهم وكل ما زاد على قال الله وقال رسول الله اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله فهو فلسفة ومعنى الفلسفة هو بيان ما يعتقده الشخص فى القول او المعانى الروحانية التى لا يفهمها كثيرمن الناس على حقيقتها وذالك مبلغهم من العلم سواء المبينين للناس اوالسامعين التابعين لهم فى الاعتقاد وهناك ءاخرون يحاولون اطفاء هذا البيان بسبب سيرهم على وتيرة واحدة فيجادلون رغم انهم لا يميزون بين الطب الروحانى الطيب الذى هو تابع للحكماء والطب الروحانى الخبيث الذى هو تابع للسحرة والدجالين والمشعودين الذى يؤمن به اغلب الناس فى عصرنا هذا وتجدهم يتهافتون عليه ومزدحمون على ابوابهم وما ذالك الا من ايمانهم بانانية الدجال القاءل انا انا انا ارفعك الى القمر لترى الزهراء والسعادة
انى له ان يفعل وهو اشقى الاشقياء بهذا القول قال تعالى: (( الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة وفضلا ))
اننى لا احرض احدا على هذا النوع من الطب ولا المتطببين به احذر فهم القول غلط فتلقى الالواح وتخسر كل شىء ان كل كلامى مركزعلى تفهيم الفرق بين السحر والحكمة و كيف يتعاون الروحانى الطيب مع الطيبين وكيف يتعاون الخبيث مع الخبيثين وهذا الذى لا يفهمه كثير من الناس وليتجنب الراغب فى الاصلاح التعاون مع الخبيثين فان اصاب الخبيث فى اكتشاف ما تضمره فى اعماق نفسك فهذا ليس من العجب لانه يفعله الصالح والطالح وذالك بسبب اتصال الضمير بغيره فكل شخص قوى الشخصية الروحانية يستطيع ان يفعل ذالك ويكتشف ما تضمره فى ضميرك ما دمت مستسلما ومؤمنا بقدراته الروحانية سواء كان صالحا او فاسقا الا ان الصالحين لايستعملون هذا العلم فى الضلال ولا يشترون به ثمنا قليلا ولا يظهرونه للضالين الذين سيعتقدون فيهم ما ليس لهم فيشركونهم بالله عند ظنهم وما لله من شريك فى امره بل عباد مكرمون يستعملهم الله فى الاصلاح كما يستعمل الضالين فى الضلال وما يظلم ربك احدا فالضال يحب ضلاله وفسقه وراغب فيه والصالح يحب الله ويرغب فى اصلاح نفسه والمجتمع بما مكنه الله من حكمة واننى لا افرض رايى على احد
وان تخويف العارفين لجهلة الناس من السحر لعلهم ينتهون يجب ان يكون باسلوب حقيقي لنميزبه بين الحق والباطل فى كل شىء لان التمييزبين السحر والحكمة فى جميع الامور واجب على الراغب فى الاصلاح ليطمئن قلبه وذالك ان الحقيقة المحمدية هى الحقيقة الانسانية وهى منبع الحكمة الروحانية الربانية وهى كل قول او حال او عمل صالح للمجتمع الانسانى اما منبع السحر فهو من الشيطانية وهى كل قول او حال او عمل خبيث وفاسد فى المجتمع الانسانى وما خلق الله تعالى صفة طيبة الا وخلق صفة خبيثة تقابلها وتعرف بضدها ولو لا الظلام لما عرف للنورمعنى ولو لاالظلم لما عرف للعدل معنى ولكل شىء ام وام الشيطانية العجب والاحتقار وما وجد العجب فى امرء او امراة الا واستولى عليه الكبر والاحتقار ولا تزال الصفات الخبيثة تجدب اليه بعضها البعض الاخر حتى يمسخ قلبه ليكون شيطانا مريدا خبيثا وربما ملكه حب الانتقام فتراه متعاونا مع ابليس لعنه الله قال تعالى: (( ان لكم فى رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر )) ان الكمال الانسانى والصفاة الانسانية المحمودة ارسخها الله فى حال محمد اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله وفى قوله وفى معاملاته فمن عرفها وعدل عنها فقد اعطى ظهره للانسانية وانحاز الى الشيطانية . ان سيدنا محمد اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله ما كان ينتقم لنفسه بل كان يحتسب ويصبر لله
كما قال تعالى: (( ادفع بالتى هى احسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كانه ولى حميم )) من الفلاسفة يفلسفون حول السحر ليوضحوه لغيرهم كما يظنونه وما يفعلون الا التخويف والترهيب من السحر حتى انهم ليجعلون المؤمن القوىيخاف من السحر كخوف الجاهل من الموت ا و كخوف الضعيف من السباع فى الغابة قال تعالى: (( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذوا فضل عظيم )) ان معرفة السحر كمعرفة غيره من الخباءث والكباءر كما يجب على العارف الحكيم ان يتكلم عن السحر باسلوب الحكماء العارفين المتبحرين فى الحكمة ليتمكن ضعفاء الايمان ان يعرفوا السحر ويميزوا بين الطبيب الحكيم الربانى الذى يعالج بالحكمة والساحر الشيطانى الذى يسحر الناس ويسترهبهم لنفسه وللشيطان ويحرضهم على الشيطانية ليكونوا ضد الانسانية وليس كل من يدعى الحكمة بحكيم وليس كل من يدعى الخبرة بخبير فى علم النفس والروح
ان الحكمة والسحر يميزهما القلب فبقدر ميول الانسان الىحب الله والعمل الصالح والتعاون على السلم والاصلاح وحب الخير للجميع فهو حكيم وبقدر ميول الانسان الى الهوى النفسانى والشيطانية ولا يبالى ان اصلح ولا ان فسدت اخلاقه حتى يعتقد انه ان لم يسلك السبل الشيطانية فانه لن ينجح فى دنياه وفى حياته كلها فهذا الاضمار و الاعتقاد الروحى الذى يملك كيانه هو الجادبية الى سوء الظن ليكون هذا المخذول ساحرا دجالا كذابا لان من الناس من يتعلم السحر شيئا فشيئا بسبب ما يكسبون منه من المال والذى يعلمه هو الشيطان الذى بلغ درجة عالية فى الشيطانية بواسطة امراة ساحرة لقول سيدنا محمد اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله امراة واحدة فاجرة خير عند ابليس لعنه الله من الف رجل فاجر (( وعند ذكر الكذب فان الساحر يبنىعش افكاره على الكذب فيعرف كيف يكذب على الناس وكيف يسترهبهم لنفسه وغير ذالك من المعاملات الشيطانية )) ولايمكن لكل الناس ان يكونوا كلهم اقوياء فتلك سنة الله فى عباده ولو كان الانسان بصيرا وعارفا حق المعرفة الانسانية لوجد الناس جنود مجندة بعضهم تابع لبعض ولوجدهم جماعات وكل جماعة على قلب رجل واحد لهذا لابد من الاعتراف بالتعاون الاجتماعى والكتب لا تكفى ان يكون الحكيم حكيما لان التعاون الاجتماعى ضرورى فى كل ميدان من ميادن الحياة الاجتماعية وكم من شخص تمنى ان يكون حكيما فانكب على الكتب يطلعها وهو غافل عن ابليس لعنه الله الذى يتربص به حتى يوقعه فى اعماق السحر بسبب الطمع فى الثروة فتزوره النساء الفاجرات ومعهن ابليس لعنه الله فيتعلم منهم ما يفتن به الناس ليضلهم عن سبيل الله واكثرهم كاذبون فمن صدقهم وءامن بهم اضلوه عن سبيل الله وان السحر لايقع فيه الا المعجب برايه وبنفسه فيعتزل عن العارفين ولا يعترف بمصطلحاتهم ثم وينطلق فى بحور الروحانيين متبخترا مستكبرا وهو جاهل لكل المقاييس معتمدا فى ذالك على رايه الخاص به الذى اكتسبه فى صراعه مع الروحانيين وهو لا يميز بين الصالحين والطالحين منهم ويجهل كل القواعد العرفانية ولا تزال الشيطانية تجدبه اليها حتى يكون شيطانا مريدا لعنه الله ثم وينطلق فى بحر الروحانية الشيطانية حتى يشتهر بها وتزوره الشياطين من الجن والانس وربما اعجبه ذالك ويظن انه فى سعادة تامة حتى يفنى في الشقاء والعياذ بالله
اعلم يا اخى فى حب الله ان طلب العلم واجب على كل مسلم او قل على كل انسان لمعرفة الحياة وضرورية كسب العيش مع الغير وتجنب المخاطر وتخطى العقبات التى تحيل بين الانسان والسعادة وكل امرء بصيرة على نفسه لان الرغباة مختلفة عند كل فرد ومن الناس معاند فيسلك السبيل المعوج كانه ينتقم ممن يعاند وما ينتقم فى الواقع الا من نفسه فيلقى بها فى المهالك و لذلك اول شىء يجب على الانسان معرفته هى نفسه ولايمكن للانسان ان يعرف اعماق نفسه بمفرده لذالك وجب على من يهتم بنفسه ويرغب فى سلوك الاصلاح ان يختارمساعدا عارفا ربانيا حكيما احكم الله امره ليتحابا فى الله لان الحب فى الله هو الوسيلة العظمى والجادبية الى الانسانية التى يريدها الله على وجه البسيطة فى يوم من الايام ولا تنسى وجود رجال التربية المتحابين فى الله على قلب رجل واحد فمخالطتهم مع الرغبة فى التربية الانسانية والخضوع لهذه التربية سينصلح حال هذا الشخص مع الرغبة والخضوع للتربية والتسليم لله فى عباده كما ان رجال التربيةالربانيين هم الذين يميزون بين الشيطانية والانسانية والوحشية والبهيمية والربوبية والربانية وما هو السحر بجميع جبه حسيا ومعنويا وما هى الحكمة بجميوانع جوانبها حسيا ومعنويا فهكذا يكون العارفين
  1. ولوعرف الناس الحقاءق لوجدوا اغلبهم ياتى السحر فى معاملاتهم مع الضعفاءفيستغلون ضعفهم ليسيطر على عواطفهم وليكسبوهم كما تكسب البهاءم وذالك بسبب الاعتقاد واتباع الخطا من القول ولذالك فاليقل الراغب فى الاصلاح اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب وهناك وانوع السحر ياتيها الناس بجهلهم لاسيما الذين يدعون العلم وهم يتخوفون من الاعماق لضعفهم الروحانى ويلتزمون بشواطىء البحور ويتهمون المتبحرين بالبدع او غير ذالك من الالقاب ومن الناس من يدفعهم حب السيطرة على الغير فيكون ذالك سبب سلوكهم للطرق السحرية واجمع كلمتى فى قولى هذاان كل كذاب ساحر وكل غاش للانسانية ساحر وكل مشجع للشيطانية ساحر فلا نستثنى من اولئك الا الذين ذكرهم رسول الله اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله حيث قال (( لا اراه كاذبا الرجل الذى يصلح بين الناس والرجل بينه وبين زوجته الخ الحديث )) وحذار فان كل ذالك يحتاج الى الحكمة وليس كل من شاء ان يصلح بين الناس سيستطيع وكذالك من المتصدقين سحرة بصدقاتهم ما لم يقصدوا بها وجه الله او تكون اغلبية اعمالهم لوجه الله وغير ذالك مما يجب ان يعرفه من يريد ان يكون سليم القلب وما سمى سليمان سليمان الا لانه سليم القلب ليكون قدوة لغيره فمن اراد ان يكون حكيما فاليسلك سبل التواضع والسلم ولا يرضى لعباد الله الكفر و ولابد ان يصبر لانه سيجتاز كثيرا من الامتحانات والعقبات والى الله ترجع الامور لان كل انسان مكتوب فى الازل مبلغه من العلم والمعرفةوالقدرات الروحانية التى يمكن ان يصلها ولا يمكن له فوق ذالك ويكتب له شقى اوسعيد ولا يزال يمتحن ويصبر حتى يرفعه الله اعلى درجات فى الدنيا بالمعرفة وفى الاخرة اعلى المراتب او اعلى المقامات

اذا نطر العاقل فلا يرى الا معجزة الله وحكمته وتدبيره فى خلقه وهو احكم الحاكمين سبحانه ما اعظمه من حكيم خبير لا تعجزه معجزة فى الارض ولا فى السماء وهو القوى العظيم فاذا كنت ايها القارء لكلماتنا هذه حكيما ومقدرا للظروف الشخصية التى تصنع المعجزات من الانسان بتدبير الله الذى هو رب العالمين يفعل بخلقه ما يشاء فلا يسال عما يفعل وهم يسالون ولسنا مسؤلين عن هيئاتنا لان الله هو الذى خلقها كما يريد ولكننا مسؤولين عن اضمارنا واعمالنا ومعاملاتنا مع الغير والله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه قلت فلا يصطنعن لك عقلك اوهاما وتساءلات وجدالات اذ كذالك عقل الانسان الضعيف الخبرة فى المعجزات الانسانية اذا انفتحت له فجوة فيرى الابعاد العرفانية فيتوهم انه قد ادرك كل شىء فتحكم قبل ان تطلع على اغلبية افكارنا فان لكل شىء بداية واعلم علم اليقين ان لله فى الانسان معجزات روحانية لا يدركها كثير من العارفين فكيف يدركها ويتيقنها الضعفاء وقد قال من اظهر الله تبارك وتعالى به المعجزات الانسانية اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله: (( تعلموا اليقين فانى اتعلمه )) والفيلسوف الحكيم يتعمق فى اعماق البحار فيظفر بالصدف ورب صدفة خير من الف ميعاد

: قد يتساءل الانسان الراغب فى المعرفة هل الانسان مسير او مخير الجواب كل انسان مسير ومخير وذالك ان كل امرء ينتمى برغباته الىمن ينتمى اليهم اعتقاديا فاما الى الصالحين او الى الطالحين فان كان ينتمى الى الصالحين فان رغبات الاصلاح تغلب عليه فلا يختار الا الصالح من القول والعمل اما اذا كان اغلبية انتماءه الى المتحابين من اجل الشيطانية فانه لا يختار الا الطالح من القول والعمل نعوذ بالله من شر ما خلق -- (( الحكمة ضالة المؤمنفحيثما وجدها فهو احق بها ))-- قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد

اقرا وافهم غاية قولنا وقصدنا فان القلوب المتصلة بالحب تقرا الغاية القصوى من الكلمات فالمتحابين فى الله متفاهمين لانهم متصلين روحانيا والحب هو صلة الوصل بينهما والمتحابين من اجل الاغراض الدنيوية او المتحابين من اجل الشيطانية فهم كذالك متصلين روحانيا وكما ذكرنا فصلة الوصل بينهما هو الحب وهوجادبية بعضهما الى بعض علما ذالك ام جهلاه او يتعامون عنه ولايظفر بالحقاءق العرفانية من الصادقين الا الصديقون والمصدقين ولا يمكن للعجول ان يظفر بالصواب من القول او يعرف الحكمة على حقيقتها ويتيقنها قلبه لان ما يضمر فى قلبه لاتوافقه الحكمة وربما اساء ظنه فى الحكمة والحكماء او اقولهم او اعمالهم فيشعر بالضيق فيلقى الالواح بعيدا عنه ليظفر بها صاحب العزم والجد وانا لجاهل الحكمة ان يعرفها وقد اعمى الذهب والماس وغير ذالك من الجواهر وربما الشيطانية كلها عينه وقلبه وربما لم يظفر فى حياته ولو بجوهرة واحد فيحسد الناس على ما ءاتاهم الله من فضله والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر اخوانى المتحابين فى الله على قلب رجل واحد خذوا الحكمة ولا يهمكم من اى وعاء خرجت واقول هذا لمن يستطيع ان يميز الذهب من معدنه اما الذين لا يعرفون الذهب الا اذا كان براقا فاولئك بعيدين عن هذا النوع من العلم فاليلتمسوا الحكمة فقط مما يفهمون واليتركوا الطب لاهله المختصين به

الحب الخالد هو الحب فى الله واعلم علم اليقين الذى لاشك فيه ولا ريب انه بقدر حبك للاصلاح وللصالحين تنجدب الى حب الله فالحب فى الله هو الوسيلة العظمى والجادبية الى حب الله ولا يمكن لشخص ان يكون فيه من الحب الا بقدر جهده والى فرصة اخرى ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله خادم المجتمع والانسانية ايت اوفقير اليزيدhttp://aitoufkir.jeeran.com