2006/08/29

Super Teenage Kicks

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله لعلى العظيم الاعظم حق حمده العظيم على عظيم فضله واحسانه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم وعلى ءاله حق قدره ومقداره العظيم
كيف يكون الكسر المهمل
ان الكسر المهمل غالبا لا يجبر صدفة فيرجع الى حاله الاول الا ناذرا
ولا يهمل كسره الا مستحيا او خائفا بسبب جهله لاهل المعرفة والحكمة الحقيقين او مستكبرا غير معترف بالحكمة ولا بوجود الحكماء بسبب ما يضمره من سوء الظن فى الله وفى عباد الله
والمؤمن الصادق العارف المطمئن الى ربه الذى يعتقد فى الله انه لا يتخلى عنه عند الشدائد لا يتقاعد عن نصرة الحق ولا يتقاعد على مساعدة اخوانه فى الشدة والرخاء لانه يعلم يقينا ان التعاون الاجتماعى ضرورى فى كل ميدان من ميادين الحياة الاجتماعية وذرنى من اولئك الذين لا يهمهم من الحياة الا انسفهم ولا يهمهم الا كسب الماديات والمبالغة فى ادراك الشهوات والى ذالك تطمئن قلوبهم فلا يهمهم الا كيف يكسبون الدنيا ومتاعها وزخارفها واهلها وان كان بالطرق الشيطانية فهؤلاء منغلقة قلوبهم عن فهم الحق والصواب وهم محجوبون عن فهم و معرفة روح الانسانية الربانية فاولئك هم الضالون والمستكبرون والمغرورون عن ربهم وما غرهم الا انفسهم فصدق فيهم ابليس ظنه فاتبعوه واولئك لن يهتدوا ابدا ولن ينجبر كسرهم فكيف يطمئنون الى الانسانية الربانية والشيطانية معششة فى قلوبهم(( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله))(( الا بذكر الله تطمئن القلوب )) وليس كل القلوب تطمئن بذكر الله الا الربانيون المحسنون وان الروحانيات الربانية درجات علوية والروحانيات الشيطانية سفلية فالمبالغة فى الروحانيات الربانية الى اعلى عليين مقرها فى الجنة الفردوس مع النبيئين والشهداء والصالحين ومقر الروحانيات الشيطانية السفلية اسفل السافلين فى الجحيم مع ابليس لعنه الله وجنوده من شياطين الجن والانس اجمعين وتميز المرءات او المرء نفسه بين الفريقين بالحب
فبالحب ينجدب المرء او المرءات الى ما يحب ويرضى وتطمئن اليه نفسه
وان ايمان المؤمن مبنى على ثلات درجات
وهى الاسلام والايمان والاحسان
قال تعالى (( قالت الاعراب ءامنا قل لم تومنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان فى قلوبكم)) صدق الحق
وذالك ان للاسلام اركان حسية وعملية وروحية وهى التى تكون فى القلب
والايمان بالغيب مع الصدق فى القول والعمل وحسن الظن فى الله وفى عباد الله
والاحسان
ومعنى الاحسان هو اتقان القول والعمل والمعاملات
فالمحسن لا يقول و يعمل كما يقول ويعمل ضعفاء الايمان من عامة الناس قال تعالى(( فبشر المحسنين الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب )) صد الحق
فالاسلام الصادق هو بعد الشهادتين كما هو معلوم واقامة الصلاة والزكات والصيام والحج لمن استطاع فان هناك اسلام فى القلب لابد منه ليتم العمل فاذا قلت ما هو اجبت بالصواب الا فان التسلم من اساس الاسلام ومن لا تسليم فى قلبه فلا اسلام له لانه سينحرف عن الصواب مهما فعل فى يوم من الايام او فى ما هو مهم قال تعالى عن ابراهيم عليه السلام (( اسلمت لله رب العالمين))وفى ءاية اخرى(( هو سماكم المسلمين من قبل)) ومن الناس من اذا سمع شخصا قال التسليم اشماز قلبه كان صاحبه اشرك بالله حسب ظنه فهذا من سوء الظن لان التسليم لله فى عباده واجب على كل مسلم وبذالك يكون مسلما حقا والا فلا معنى لصلاته ولا لزكاته قال تعالى (( ان بعض الظن اثم )) ولا يجوز لمؤمن صادق فى ايمانه ان يتبع اخاه بنظره السى كالعجب الممزوج بالحسد او يتبع اخطاء غيره ويتهمه بالاخطاء وهو اغرق الناس فى الاخطاء و ما الى غير ذالك من الظنون السيئة فى الغير التى اساسها من الشيطانية والكمال لله وحده ولا يكون الكمال الانسانى اعنى الانسانية الا فى الجماعة المتعاهدة على الاحسان والسمع والطاعة لله ورسوله ولاولى الامر فان وقع لاحدكم ان ينظر الى اخيه كما ذكرنا دون قصد بعجب مصحوب بحسد فاليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقول كما قال تعالى ( فتبارك الله احسن الخالقين )) صدق الحق المبين قل ذالك بمعنى الكلمة ليمحوا ما دخلك من الشيطانية قال سيدنا محمد اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله (( خذ من القرءان ما شئت لما شئت)) اذا كنت للقرءان حافظا وواعيا و لما يقوله تبارك وتعالى (( واسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون )( وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمومنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا )) صدق الحق المبين
فهذا اسلام المحسنين اى المتقنين للقول والعمل والنية التى هى الاضمارفسواء قلت الذى يكون فى الضمير او فى العقل او فى القلب فكلاهما مصطاحات واحدة الا ان المقصود بالعقل هو العقل الظاهر والمقصود بالقلب هو العقل الباطن
ومن الناس من يصطدمون بابعاد عرفانية قرؤوها من كتب العارفين فما وعوها حق وعيها فكذبوا بها لضعف مبلغهم من العلم فما ادراهم انما لم يفهموا مصطلحات الكاتب فيكون ما قرؤوا حق وصواب فيكذبون به (( ام على قلوب اقفالها )) وفى ءاية اخرى (( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو )) صدق الحق المبين وان لكل ءاية فى تكوين الانسانية فى الانسان ما لا يعلمه الا الله فيلهم من يشاء كما يشاء ويجنب فهم الابعاد العرفانيةعلى من لا يؤمن الا بما يرى بين يديه وما كانت المعرفة ان تاتى وتدخل فى قلب امرء دفعة واحدة فيفهم كل شىء بل تاتى نفحات فترسخ فى قلب الصديق وينساها الذين لا يعقلون ومن لم تكن امكانيات الفهم مضمرة فى الضمير الذى منه تتكون مرءات البصيرة فان الانسان لن يفهم الموضوع مهما كان واضحا فكم نسافر الى اماكن بعيدة لنتمكن من فهم الغاز كلمة معينة ولنعرف كيف نستعملها فياتى رجل من الابتدائية فيكذب بالكتاب كله ويقول بدعة وما ادراك انه لم يكن من الاصل منبعه الذى هو عين الرحمة
ان الانسان يبدا من الصفر فكلما ازداد علما ومعرفة مع التصديق والعمل بالعلم والمعرفة ازداد ايمانا و يقينا
وان القضاء والقدر لا يسال عنه الانسان ولكنه يسال عما يضمر فى ضميره وما ينوى وما يحب وما يعمل من اجله لانه بسبب ذالك الاضمار يكون الحب وبه ينجدب الى العمل به والاختلاط باهل ذالك النوع من الحب والنوايا والاضمارات وبذالك يتكون ايضا روحانيا ولكل التطلعات الانسانية عقبات وعوارض حسب نظر الشخص وظروفه وقدراته المادية والروحانية والزمانية والمكانية والعرفانية وكذالك المجتمع الذى يعيش فيه العائلى والمدنى من جهة والروحى والمادى من جهة اخرى وكيف يتعامل معه اغلب اهله ممن يعاشرهم او يتلقى بهم فى النوادى و الاسواق ولا تنسى ان من النوادىشريعتها ودستورها المنكر عكس الاسلام والمسلمين فمن شرب منها قلبه وطبعه الفتها نفسه وصار يشتاق اليها وملكت جانبا من قلبه وان حقيقة الانسان لا يعرفها الا ذووا بصيرة ووعى متى عاشروه وعاشرهم
وهناك الحظوظ النفسية ترك الحرام منها لانه يهدى الى الولوغ فى الشيطانية ايضا و الاقبال عليها
وهناك الاسراف فى الحظوظ النفسية وان كانت حلالا وذالك لابد من معرفته وفهمه على حقيقته فمن المنويات يتغدى دماغ الانسان فمن اسرف فى استخراجها فوق قدراته المادية وان كان فى الحلال فانه يضعف فى الروحانيات ولا يستطيع التبحر فى الاعماق الروحانية الا ان ترك الجماع نهائيا يؤلم ويدفع الى العصبية والى الاكبات وخير الامور اوساطها وعاش وافلح من عرف قدره وسلكه فمن لم يجد الحلال بجانبه وهو قادرعلى الصيام فالصوم له وجاء وحفظ من الانحراف الى البغى والحرام والضلال ولكل شىء سبب وان الذين بلغوا الى ما يسمى بفقدان المناعة ما هو الا بسبب اسرافهم فى الجماع والمفكرين غالبا يضرهم من الجماع فوق القياس لان ادمغتهم تستهلك المنويات بكثرة بسبب تفكيرهم ومن الاحسن على المفكرين والهاوون لكتابة العلم وقليلين التوم ان لا يسرفوا فى الجماع والا هلكوا. وكذالك اصحاب المشاريع الذين ياخذ العمل كثيرا من اوقاتهم و تفكيرهم فعليهم ان لا يحاولوا ارضاء الجانب الثانى المستراح لانه لا يفكر الا فى الاهواء النفسية وربما يشتغل فى النظر الى افلام الخلع فيزداد جوعه الجنسى قال تعالى (( الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والمنكر والله يعدكم مغفرة منه وفضلا )) صدق الحق المبين وما نهى عن النظر الى الخلع الا لانه يسبب للشخص فى الرغبة والجوع فوق القياس وكل شىء تجاوز القياس فى حياة الانسان سيكون سببا لمهلكته
فالاقبال على الحظوظ الروحانية لايجب ان نتبع فى ذالك سنة من هم على غير دين الاسلام لانهم ضالون ومضلون فمن اتبعهم لن يكون الا ضالا ومضلا فان الصوفى السنى الربانى ليس كاللذى اتبع سنة من هم على غير دين الاسلام ومن اراد ان يبالغ فى بحور روحانية الانسانية الربانية فلابد له من مساعد عارف ربانى حكيم احكم الله امره واجلى عنه كل فتنة ظلماء وفى ذالك علم ومعرفة سيعرفه الانسان فى حينه ان كان يريد بعمله وجه الله ولا يريد علوا فى الارض ولا فسادا ويعلم الله ذالك انه حق وصواب فى قلبه ولا يضمر لنفسه الخير والعلو ويضمر لغيره من الناس الشر وسوء الاخلاق اما الذين يطمعون ان يبلغوا الى الدرجات العالية من امور الدنيا فانهم لا يهتدون الى الحكمة ولا الى الحكماء بل غالبا ما يهتدون الى السحر والى السحرة ليتعاونوا معهم على الضلال وهؤلاء لن يهتدوا ابدا
ومن جهة اخرى و مما ينبغى ان يعلمه الراغب فى الاصلاح والاحسان والاتقان والحكمة الحقيقية هو ان الحكمة لا تاخذ من الكتب ابدا فان كانت حكمة فى الكتب واشتراها من يريد ان يظفربالحكمة دون مساعد كما ذكرنا ودون اضمار صحيح كما ذكرنا فانه لن يفوز الا بالسحر وسيبلغه الى الكفر والعياذ بالله من شر ما خلق
ان ما ينبغى ان يعلمه الراغب فى المعرفة الحقيقية وكيف ينحرف اغلب المشتغلين فى ميدان الطب والتطبيب هو ان الطمع فى اعراض الناس واموالهم ليس الا من الشيطانية المضمرة فى القلب ولابد لمن يلغ فى اناء غيره من ابواب الحرام ان يكون ساحرا كذابا لان ذالك العمل الذى ذكرنا من الفسق ولا يكون الفاسق الا ساحرا كذابا ملعونا لانه لا يمكن له ان يتحصن باسماء الله من الشياطين وتعوذ الفاسق من الشيطان كالدرهم المغشوش ومن فقد اساس المعنويات ضاعت منه الفروع والمعصوم من حفظه الله وعصمه لقوله اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله (( ان من العصمة الحرمان )) لهذا فالحكمة تؤخد من قلب الى قلب ولا يكفى اخذها شفويا ولا تؤخذ من الكتب فقط ولا تسرق فتخدع الحكيم لتسرق كتبه لتكون حكيما مثله فهذا محال ومحال والحكيم الصادق لا يحتاج الى كتب لان الحكيم لا يكون فى قلبه الا الله والله هو الحكيم الخبير قال تعالى (( يوتى الحكمة من يشاء ومن اوتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا )) صدق الحق الحكيم المبين ورضى الله عن الصادقين المصدقين .
اما الذى فى قلبه الغدر والغش والاعمال الشريرة ليس فى قلبه الا الشيطان والشيطانية نعوذ بالله من شر ما خلق
وكما ذكرنا فالروحانيات سفلية وعلوية والعلوية اصلها كلها من عين رحمة الله فكلها طيبة ولا خبث فيها ولا استعمال للخبائث فيها ولا حاجة للعزائم الشيطانية او الاسماء المجهولة قصدها ويكفى الحكيم ان يرفع اكف الضراعة الى الله فان استجاب الله له رضى وان منعه لا يسخط والسفليات اصلها كلها من الشيطانية النى اصلها من عين غضب الله وكلها خبيثة وعين غضب الله هو ابليس لعنه الله ولا طيب فيها فاحذر يا من يشترى ان تشترى الخبيث بالطيب فيهدى قلبه للشيطان والشيطانية وللشياطين فيفرحون به ويستعملونه فى خبثهم حتى اذا ولغ فى الشيطانية وشرب منها قلبه فتلك هى المهلكة فانه من الصعب ان يرجع الى الحق والصواب فيساء خلقه ويكون من اهل الشر والضلال والعياذ بالله
خادم المجتمع والانسانية ايت اوفقير اليزيد الحصرى الرسموكى من قبائل اداولتيت تفراوت المولود سوس المغرب

2006/08/26

اما فى ما قال الله ورسوله فلا كذب والحرب خدعة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلى العظيم الاعظم حق حمده العظيم على عظيم فضله واحسانه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم وعلى ءاله حق قدره ومقداره العظيم
من احسان الانسان واتقانه للقول والعمل التمييز بين الاشياء باسلوبه الخاص لمعرفة حقيقتها حتى لا يبنى يقينه فى المعرفة على اكتشافات غيره وربما يكون خاطئا فيسلك سلوكه فى الاخطاء هذا من جهة اما من جهة اخرى فقد يكون المكتشف الاول ضعيف الراى بسبب ضعف قدراته الروحانية فى الرؤيا فيمكنك الله من اختراع الاحسن وقد قال تعالىفى كتابه المكنون(( لكل اجل كتاب )) ومعناه لكل وقت من الزمان علم يؤخذ من الكتاب والسنة كقوله تعالى (( فارتقب يوم تاتى السماء بدخان مبين يغشى الناس )) فقد اوله الاولون بدخان ياتى يوم القيامة من السماء فيغشى الناس لكنه ها هو قد ظهر فى هذا الزمان وفى هذا العصر دخان ولو نظرت بوعى المعرفة وفهم المعانى البعيدة المدى لكتشفت انه ما اتى الا من السماء فغشى الناس قبل يوم القيامة وكان لابد ان تقرا ءاية اخرى من القرءان ليتضح لك المعنى وهو قوله تعالى (( وفى السماء رزقكم وما توعدون )) الا ترى اننا نبتغى الرزق فى الارض لكن ان لم يغثنا الله بالغيث من السما انا لنا ان نرزق ذالك لان من القرءان ءايات محكمات يستطيع العارف ان يستنب منها مباشرة فيبلغ بفضل الله من العلم والمعرفة درجات ومن القرءان ءايات اخرى يوضحها الزمان والمكان اذا جاء موعده ومن القرءان ءايات اخرى يوضح بعضها بعضا ومن القرءان ما لايعلم تاويله الا الله وكل الهام على صواب من فضل الله وما كان للانسان ان يعلم الا ما يريده الله نعم ان من الرزق ما نحرثه ونجنيه من الارض لكن لابد ان ياتى من السماء ليتم امر الله كما يشاء لا كما نشاء فا مر الله ياتى من السماء باذن الله كما يشاء فيسقى الحرث باذن الله ليستطيع زارع الحرام ان يجنى ارباحا طائلة من وراء حرثه الخبيث قال تعالى(( يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )) فلو سالت ابن عشر سنين عن هذا الدخان الذى يدخنه الناس هل هو طيب ام خبيث لقال لك انه خبيث وما حرم الله على المؤمنين الا كل مهلكة للدات ا والنفس او العقل ومضرة للمجتمع وانى اخاطب المؤمن الذى يؤمن يقينا بكل ما ا نزل الله فى القرءان من امر ونهى ويرغب فى علاج داته ونفسه وروحانيته من الشيطانية لان الشيطانية مرض يتسلط على الانسانية فى المجتمع او فى الانسان بمفرده فتعدم فيه الانسانية فيصير منغلبا اما للبهيمية او للوحشية او لكلاهما حتى تسيطر عليه الشيطانية فيصر عبدا لها ووليا من اولياء الشيطان فينتمى اليهم ويوكله الله اليهم فلا يجد سبيلا الى رزقه الا بواسطتهم والمعاملة فى المجتمع باسلوبهم نعوذ بالله من شر ما خلق والله تبارك وتعالى خلق الخير وخلق له اهله من الملئكة والناس والروحانيين الربانيين الطيبين وجعلهم يتعاونون مع الراغب فى الخير والاحسان لنفسه وللناس ولا يتعاونون مع الراغب فى الخير لنفسه فقط وخلق الله تبارك وتعالى من جهة اخرى الشر وخلق له اهله وهم الشياطين من الجن والانس فيتسلطون على الراغبين فى الخير لانفسهم ليسيطروا عليهم فيستعملونهم فى شيطانتهم وخبثهم ويضلونهم عن سبيل الله من حيث لا يشعرون فاولائك هم عمال الشيطانية وحلفائها وتنزه الله تبارك وتعالى عن الخبائث فمن تسبب للشر وسبق فى غيب الله انه من اهل الشر ولغ فيه ووكله الله تبارك وتعالى الى الشياطين فيملكون قلبه ويشعرون بكل ما ينوى حتى اذا نوى نية حسنة خوفوه منها ليرجع الى اصله فلا يتركون له منفذا الى السبيل الاقوم الذى يهدى الى روح الانسانية الربانية ليكون من المهتدين الصالحين قال تعالى(( فزادهمالذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله ذوا فضل عظيم )) وان قلوب الشياطين متشبكة بعضها مع بعض ومتصلة روحانيا لذالك فلايقدر المخلص للانسانية ان يعمل مثل اعمال الشياطين ولو اجتهد حتى ينغمس فى الشيطانية ويسلب الايمان نعوذ بالله قال تعالى (( ان يدعون الا اناثا وان يدعون الاشيطانا مريدا لعنه الله )) صدق الحق الحكيم المبين
التمييز بين الاشياء لمعرفة حقيقتها ضرورى عند الحكماء المؤهلين للقدرات الروحانية وربما يكون شيئين شبه متناقضين لكنهما فى صف واحد لابد منهما ليتم العمل فيتناحر عليهما الاخوان بسبب جهلهما وعدم اعتراف بعضهما بمزايا البعض الاخر كانهما فى واد والاخرين ما هم الا اخوانهم فى نفس السبيل لكنهم فى واد اخر بعيدين عن الفهم والمعنى فيخافون من الفتنة وما يخوفهم الا الشيطان قال تعالى(( انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئا الا باذن الله )) والنجوى الشيطانية هى ذالك الاتصال الروحانى بين الاخوان فيسلك فيه الضعفاء منهم سوء الظن
وان الشخص التابع لتدبير غيره من مستواه العرفانى ليكون شبيه عبد غيره فهذا القول سم من اقوال المستشرقين الذين تعلموا العربية واتقنوها و زرعوه بين كتبنا لنتسمم به سواء بقصد او بغير قصد فلا يجوز اتهام المؤمنين المتحابين فى الله على قلب رجل واحد
ان الاسلام كالجندية واساس السنة فيه الاتباع والتاخى والتحابب ولا فرق بين ابيض واسود وبين عربى وعجمى الا بالتقوى ومن احتقر اخاه فقد اتى بذنب عسى ان يعذبه الله به وان مثل الاحتقار كمثل من احتقر نقطة الذال المعجوم فعوض ان يكتب رجل او مكان جذاب بالذال المعجمة كتب رجل او مكان جداب بالدال الغير المعجمة فلما نبه الى ذالك قال ان هى الا نقطة فما فائدتها فهل تعلم ماذا فعل
الجواب انه قتل ما احياه الله بعلمه وعمله وارادته ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
انه اذا لم يتم للشخص اتقان التمييز بين قولين او عملين نفر ممن تشكل عليه وان كانا هذين الامرين امر واحد لا يتم الغرض المطلوب الا بهما معا لكن كيف يريد الانسان ان يفهم شيئن شبه متناقضين وقد قرا كتبا زرعها الضالون ليفتنوا بها الفريقين اهل علم الظاهر واهل علم الباطن واهل الظاهرهم الذين غلب على معنويتهم ذالك النوع من العلم والمعرفة واهل الباطن هم الباحثون المتعمقون فى البحور المعنوية ليبلغوا الحقائق الجوهرية والروحية
وما الشك الا ضد اليقين فى كل شىء ولا يدرك حقيقة الشىء الا الباحث المتعمق ولا يحق للمبتدا ان يتسارع فى الحكم قبل اليقين عن اقوال غيره ما لم يبلغ الى مستوى بعيد فى المعرفة لانه لا يستوى من فتح الله بصيرته واجلى عنه كل فتنة ظلماء مع من لا يزال يتخبط فى الشكوك والاوهام وقد يكون متقنا للنحو اللغوى لكنه بعيدا جدا عن الابحار فى البحور المعنوية ولا قدرة روحانية له لبلوغ الحقيقة بمفرده لان اللغة لا تكفى فى ذالك الميدان وكيف يريد المرء ان يعلم وهو نافر ممن سيعلمه وهويتهمه بالكفر او الشرك او غير ذالك من القذف وما ذالك الا بسبب اوهام اقتبسها من كتب جهلة الناس او يعملون مع الضالين والمضلين عن السبيل الحق والصواب و ان التجارب الروحانية وممارسة تطبيق الاشياء على حقيقتها ظاهريا وباطنيا دون السمع من المبطلين الذين يسيرون وراء اغراض يكثمونها بينهم ويزرعون الفتن فى المجتمع الذى يبنى اسسه على الحقيقة المحمدية ويجعلون حاجزا مانعا للناس بين شيئين لا يتم الامر الا بهما معا قلت
قلت ان التجارب الروحية وممارسة تطبيق الاشياء على حقيقتها ظاهريا وباطنيا هى التى تجعل الانسان يتحرر فى اعماقه من مخاوفه واوهامه وظنونه السيئة وكم ممن يخاف من الغرق بسبب عدم ممارسته السباحة وفى الواقع لو مارسها لكان سابحا مهرا وما يمنعه عنها الا اما الى هؤلاء او الى اولئك فهؤلاءاقصد الذين يضمرون السوء وهو يلهث فى طريقهم يتبعهم كمن ضبعه الضبع فى ليلة ظلماء اما اولئك فاقصد الذين ملات الدنيا الجانب الروحى من قلوبهم فلا يمكن لهم ان ينطلقوا الى الاعماق فتجدهم فى مجالسهم يجتمع اليهم جم غفير من الناس فبذالك يعجبون من انفسهم ومن علمهم وبذالك العجب يحجب الله عليهم الحقيقة فتجدهم يستغلون مركزهم العلمى فيستغلون الناس فى اغراضهم ومنهم رجل يجتمع اليه اناس لينطلق بهم الى الحج فيشترى لهم التذاكر بثمن فيتفق مع الحجاج بثمن اخر وهذا استغلال نهى عليه رسول الله اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله بقوله هلا جلست فى بيتك فيصلك من الهدايا ما اهدى لك حيث استعملناك فى امرنا وان هذا الانسان لم يقعد عند هذا الحد فكم سب ولعن وكفر من رجال عارفين لم يصل اليهم حتى الاصبع الاصغر من اصابع ارجلهم وقد تطاول لسانه ولئن لم ينته ويرجع الى الصوب ليرجمن فى يوم من الايام وذنبه على نفسه ولن ينفعه ولو حج الف حجة ما دام مستغلا معجبا بعلمه وبفلسفته وهذا النوع من العجب ما هو الا من الشيطانية واننى لا اريد ان اذكر اسما من الاسماء هنا وانما ارشد الى معرفة الصواب ولعل الظالم لغيره ان ينتهى من الظلم فهل هو الحكم بين الناس وهل بلغ الى هذه الدرجة من التمييز العميق حتى يستطيع ان يكون حكما بين الناس ان الحكم بين خلقه الا لله ولا احسد ان يتوب الله على من يشاء من عباده ومن كفر فعليه كفره
وكم ممن يخاف من الغرق بسبب عدم معرفته للسباحة وفى نفس الوقت لا يمكن ان يتعلم الانسان السباحة شفويا الا بوجود الماء فيريض اعضاءه فيها مع مساعد ماهر فى السباحة وعنده اسلوب وكيفية تعليم غيره فيحسن فيه ظنه ولا يتخلى عنه عند الشدائد
ان اصعب شىء تعلمه على الوجه الاصح فى الوجودهو علم الروحانيات الانسانية الربانية وقد تكون الروحانيات الشيطانية اسهل اذ يسرق تيارها من لم ينتمى الى الجماعة الصالحة فيكون متصلا فى الغيب روحانيا مع سلطان الجماعة السفلية
ذالك لان الروحانيات الانسانية الربانية تعتمد من عدة وجوه على عدة اشياء مهمة منها الايمان العميق والاخلاص والصدق والتصديق فى القول والعمل والحذر والحرص والصبر والاجتهاد وملازمةالادب مع الاخوان والتواضع والرغبة مع احسان القول والعمل مع الخضوع للتربية وفى نفس الوقت لابد من ايجاد مساعد عارف ربانى حكيم احكم الله امره واجلى عن قلبه كل فتنة ظلماء ليكون بصره حديدا يرى الاشياء واضحة على حقيقتها ورغم ضعف ايمانك بسبب نقص فى علمك ومعرفتك فانت فى حاجة الى حسن الظن فى الله وفى عباد الله ثم الى الصدق والتصديق للذين وللاهم الله تربية الشخصية القوية بالروحانية الانسانية الربانية فى الانسان وان لم تفعل ذالك فبسبب مرض شيطانى قذفه الشيطان فى ضميرك فاضمرته وركزت عليه هو الذى غطى عنك الحقائق... والانسان ذائما فى حاجة الى العلاج من امراض الشيطانية لان الشيطانية مرض تتسلط على الانسانية كما يتسلط الحمق على العقل فمن الناس من يصدق كل ما املاه عليه ضميره من غير ميزان يذكر وان ظن ظنا فى غير موضعه او يصدق كل ما قيل له فى غيره وان كان القاءل خاطئا لا يرى الاشياء على حقيقتها او ظالما متعمدا
ان البحر الروحانى اشد عمقا من البحر المادى واكثر البحور مخاوفا لان البحر المادى لو ذهب بحياتك وبقى الايمان فانه لم يضع منك النفيس لانك بايمانك تكون مطمئنا الى الله اما البحر الروحانى لو ذهب فيه ايمانك ويقينك فى الله لذهب بك الى الجحيم فما معنى لحياتك ولا لمتعتك بعد ذالك ولو عشت فى نعيم وملك لا يدوم ونهايته بداية فى الجحيم
ان ابليس لعنه الله والمحيطين به من الشياطين ليسعون فى الارض باحثين راغبين ان يجدوا بين الناس شخصا يتحمل مسؤوليتهم الشيطانية ليكون قوى الشخصية فيها حتى اذا وجدوه فرحوا به وهم الذين يسعون اليه بكل ما يتمنى حريصين على ان يضيع منهم فيعلمونه مجانا كل علم وكل حال وكل ظن سىء وكل فسق من الشيطانية
قال سيدنا محمد اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله امراة فاسقة خير عند ابليس لعنه الله من الف رجل فاسق خادم المجتمع والانسانية ايت اوفقير اليزيد احيصر ارسموك من قبائل اداولتيت تفراوت المولود

2006/08/24

htp://tiznit-ihassern.blogspot.com

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلى العظيم الاعظم حق حمده العظيم على عظيم فضله واحسانه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم وعلى ءاله حق قدره ومقداره العظيم
ان لذكر الله بالقلب واللسان والعمل بالعلم وتدبير المعاملات مع الغير باحسان وقع وزيادة منفى تكوين روحانية الذاكر المتفتح والمقبل على الله وتقوية روحانيته لا يستوى مع المدبر الحق والصواب وهو فى نفس الوقت مقبل على الشهوات والماديات ويتمنى ان يكون سيد قومه فى ذالك وماامنيته هذه الا خزى من حيث لا يعلم لان قلبه منغلق عن الحقيقة الانسانية المنبثقة من الحقيقة المحمدية بسبب ما هو مقبل عليه فاذا شئت ان تعرف نفسك وتعرف قدر اقبالك على الله فانظر بقدر كم انت سخى بداتك فى سبيل الله والذى ينبغى ان تعلمه هوان بالقدر الذى انت به ساخ فى سبيل وبالقدر الذى تعمل به لوجه الله فبذالك القدر ستبلغ من الفهم فى المعرفة الربانية وبذالك القدر ايضا ستكون قوى الشخصية الروحانية الربانية او ضعيفا فيها
والذكر كالتيار الكهربائى و لله المثل الاعلى من تجاوز قياسه فى الروحانيات هلك ومعنى اذا هلك الشخص هو اذا كان يرىبقلبه ما لا يتحمله عقله ولا تتحمله بنيويته فاما ان يعيش فى الشقاء او يسىء الظن فى عباد الله عندما يظن انه قد بلغ اقصى درجة وربما عجل بامرالله فيكفر لان العجلة فى القلب ا ساس السحر والشيطانية وذالك هو الخسران المبين نعوذ بالله من شر ما خلق فهما ظننت فى جماعة منتمية بعضها الى بعض انه ليس بينهم علماء فانت جاهل للحقاءق العرفانية فجماعة من عباد متحابين فى الله على قلب رجل واحدويجتمعون على ذكر الله وطاعته ويتهادون بقدر ما لديهم من العلم خير من شخص يدعى العلم والمعرفة وهو معتزل وحده ويخاف عليه اكثر مما يخاف على الجماعة التى ذكرنا وان العارفين ليتواصون فى ما بينهم بالاستعانة بالله فى الباطن ثم بالاستعانة باعلى منهم درجة فى المعرفة ما دام لا يضمر تشتيت الجماعة ثم ويكون متواضعا الا الاحمديين فان طريقتهم لا يفهمها على حقيقتها الا من كان منهم فمن ظن ممن يدعى المعرفة انه اعلى درجة من كل الناس فثم يكمن خسرانه فما من شخص مهما بلغ من العلم والمعرفة الا وهو فى حاجة الى الجماعة والى التعاون الاجتماعى لان فى الجماعة يكون الكمال الانسانى وكل معتزل فى دين الله بمفرده وبعلمه غير منتم ولا متصل بالصالحين لاينجح ابدا بل لابد ان يخسر ان لم يخسر فى البداية يخسر فى النهاية وان لم يخسر فى الظاهر يخسر فى الباطن
وان معرفة روح الانسانية الربانية لايقاس ولا يوزن بالموازين او المقاييس المادية ولا يفهم ايضا بالنظرة المادية لانه يحتاج الى ايمان عميق وتكوين الشخصية الى روحانية انسانية ربانية وهى ليس سهلة بل لابد من اجتياز مراحل صعبة ليكون الشخص ذا نظرة بعيدة المدى وليكون بصيرا واعيا فى امور الحق والصواب واول هذه المراحل بحر من الحمق لان من وراءه تكون كائنات لايدرك مغزاها الا العقل الموهوب والملهم والتى فى اعماق الشخص و يسميها البعض الحاسة السادسة
وذرنى من اولئك المعجبين بانفسهم وبعلمهم و يظنون انهم بلغواالى اعلى درجة فى المعرفة فيكفرون غيرهم وكل من سواهم كانهم هم العماء وحدهم ويكذبون بقول الحق الذى يقول (( وفوق كل ذى علم عليم )) وكانهم هم المؤمنون حقا وحدهم وما سواهم كافر جائوا اليوم مؤمنين وذهب الناس قبلهم كفار عند ظنهم فما اجهلهم بالحقيقة المحمدية وما اجهلهم بالابعاد العرفانية وليس من السهل ان تتهم شخصا بالكفر لانك لست الحكم فى الناس وهذه الخصوصية لله وحده من الاحسن ان تقول ايها الجاهل للصواب فى اقوال غيرك علم غير مفهوم عندنا ولا وقت لدينا نضيعه فى فهمه لما يتبعنا من ضروريات الحيات وقد اكتفينا بهذا القياس الذى نعلمه بل لن يستطيع هؤلاء ان يقولون مثل ذالك القول فالكلام عندهم موزرن كابيات الشعر لا زيادة ولا نقصان اذن تواضعوا بل يدعون كل الادعاء ان غير ما يعلمون وما يفهمون باطل ان الله وحده هو المطلع على اعماق قلوب عباده وهو الحكم فى خلقه وما عليك ان كنت تحب كيفية وتحب رجالها الا ان تنتمى اليهم لان حبك لجماعة جادبية والانتماء اليهم حصن وان ما ينبغى ان تعلمه هو ان العلم علمان والمعرفة معرفتان ولكل من الناس القياس والمستوى العرفانى فان عرفت شيئا غابت عنك اشياء وهذان العلمان ليسا متناقضين كما يظهر للجاهل بل هما فى صف واحد وما الاعماق الا للذين يتحملون الشدائد ويضحون بالنفس والنفيس من اجل استخراج الذر واليواقيت من البحور الروحانية الربانية ليس ليبنوا بها العمارات ولا ليتخذوا بها صرحا ليبلغوا الاسباب الدنيوية البعيدة المدى كما تفعل عمالقة الشيطانية
ذالك لانه لا يستوى المبتدا فى ميدان المعرفة مع الذين بلغوا درجة عالية فى المعرفة وقد خلفوا كتبا لا يمكن ان يفهمها الا القريب من مستواهم اما من غلبت على اعماق قلبه الماديات غير سخى بداته ولا بماله فى سبيل الله لا يفهم منها شيئا لجهله المقصود الحقيقى بمصطلحاتها ولا يستوى من لم يتحرر من ماديته ويسيطر على شهوانيته واهوائه النسانية مع سخى تقى لا يرجوا بعمله الا وجه الله
ان المعرفة الروحانية الانسانية الربانية تبدا من الايمان الكلى مع الصدق والتصديق بكل معجزات الله وكل ذالك لا ينزل مباشرة على الانسان فى الظاهر والباطن بل ينزل بالتدريج ولابد من وسائط بشرية يرسل الله تبارك وتعالى بواسطتها الى قلب الراغب السلك لدالك المسلك وليس هذا الضرورى من عجز الله فهو تبارك وتعالى لا يعجزه شىء فى الارض ولا فى السماء ولكن العاجز هو الانسان ولذالك بنيت فطرة الله وسنته فى خلقه على الاسباب واليك مثل فى ذالك لعلك ترضى
وما اقصد بتفهيم الضالين الماديين الذين يستغلون ضعف الناس وجهلهم ليستعبدوهم لانفسهم فاولئك لن يهتدون ابدا لما غلب على قلوبهم من الماديات والضلال وسوء الظن بالله وبعباد الله فكلما راو حركة او قولا او عملا سبق الى مخيلاتهم سوء الظن فيتبعونه لما يجدون فيه من راحة لقلوبهم وما هم الا ضعفاء القلوب مرضى نفسانيتهم وروحانيتهم فانى لهؤلاء ان يفهموا او يعرفوا الحق والصواب من القول والعمل فهم لو خيروا بين الشهوات والروحانيات لختاروا الشهوات لان الروحانيات لا يؤمنون بها ولا يعرفون حتى ماذا يقصد بها اما الشهوات فعندهم بطن يشتهى وفرج جائع ورغبات شهوانية اخرى فهؤلاء ما اقربهم من اللعنة والجحيم وما ابعدهم من الحق والصواب وما اعمى سمعهم ولا بصيرتهم الا الشهوات وحب النظرالى والى والى
ولكن احاول تفهيم الذين يرجون رحمة الله ويبحثون الى كيف ينقدون انفسهم من المهالك الشيطانية لاسيما اولئك المبتلون بالسموم والمخدرات ويتمنون عفو الله حقا وليس الذى يقول (( الله اعفوا عليك)) ثم لا يبحث على كيف يعف الله عنه كان ذالك الكلام فقط عابر السبيل فى لسانه والى الراغبين فى المعرفة المتواضعين لله فى عباده والمعترفين بالمعرفة وابعادها وبالعارفين الذين خصهم الله بهذا النوع من العلم والمعرفة ليس ليتطاولوا به على اعناق الناس ولكنهم كالنجوم فى السماء المادية وهؤلاء نجوم فى السماء الروحانية المعنوية قال تعالى (( وبالنجم هم يهتدون وعلامات)) وفى نفس الوقت ليزيدنى الله فهما فى ما لم افهم وقال المصطفى اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله تعلموا اليقين فاننى اتعلمه الى هؤلاء الصالحين او الراغبين فى الاصلاح اهدى سلامى وتحياتى فلا اندم ان ضيعت عمرى فى خدمتهم لاننا لله وما اوتينا من شىء الا من فضل الله وهو ربنا ذوا الفضل العظيم
وما نسيت ما ذكرت اعلاه اذ قلت واليك مثل ذالك
ان امر الله فى الانسان وعلمه ظاهر وباطن فهم مختلفان فى الكيف والنوع لابد منهما فى كل فرد ليستقل عن غيره فهما ليسا متناقضان كما يظن البعض من اولئك الذين غلب عليه علم الظاهر ولا يسخى بداته فى سبيل الله ان يتعمق فى الاعماق حتى اذا ذكرت له الجن فى ظلام بعيدا عن انوار الكهرباء التى الفها كالدجاج خاف وانكمش ووقف شعر راسه لاسيما اذا تركته فىذالك الظلام منفردا لانه يتكل على نور الظاهر ولا يتكل على نور القلب وعلى الله الذى نور قلبه وما ذالك الاكالسر والجهر فالسر خفى وباطنى والجهر بين وظاهرى واستعمالهما بالوجه الاحسن يكمن فى معرفتهما على حقيقتهما وبذالك يستطيع الانسان ان يطلب الاشياء من ابوابها فالاتجاه الى الله بالروح والقلب فى الباطن باخلاص طلب الاشياء وحسن الظن فى الله وصدق النية فى الطلب والرغبة الاكيدة من باب الاعتراف بربوبية الله و وحدانيته لكن لا تكن غافلا عن الظاهرلتتعلم الادب مع بنى جنسك لتعرف كيف تطلب منهم الاشياء بالكيفية التى يحلها الشرع دون ان يكون فى صدرك حرج وضيق كان يتصور لك انك اشركت بالله غيره فى طلب الاشياء وهذا مرض نفسانى يقع فيه المبتدئون فى فهم العقيدة الروحية بل لابد ايضا من التمييز بين الساحر الكذاب والحكيم الصدق وبذالك تستطيع ان تحسن ظنك فى من يستحق ان تحسن فيه ظنك وتحذر الدجالين الاشرار الفساق المتعاونين مع الشياطين بالشيطنية مثلهم فقد تسمع ان المتواضع لصاحب الدنيا على دنياه يذهب بثلتى دينه لكن الامر يتعلق اذا كان صاحب الدنيا كافرا ودجالا اى حلافا همازا كذابا منافقا ويحتمل ان يستعملك فى الكفر والحرام والشرك بالله اما اذا كان مؤمنا صالحا فان من الدنيا ما يجعلها الله تعالى فى ايدى الصالحين ولابد من استعمال الادب فى طلب الاشياء من الصالحين فى اى حرفة احترفوا فثم الله مع حسن الظن من جهة و عزة النفس من جهة اخرى
اما اذا تعلق الغرض المطلوب بالعلم ومعرفة روحانية الانسانية الربانية فالتواضع للعارف الربانى ومعاملته باللين والادب فى طلب العلم والمعرفة ليس استعباد النفس للغير بل هو تواضع لله فى العبد الذى ملكه الله هذا النوع من السلطان لانه الوسيط فى تسليم الامانة التى امنه الله عليها واجره على الله ولكل شىء علامة فى الناس يعرفها الحكماء وما كان له ان يسلم امانة رهيفة سهلة التكصير لكل الراغبين فيها لمجرد مثلا انه سمع عن الحكمة عند من لا يعرفها على حقيقتها فيظن انه اذا كان حكيما سياتى بالمعجزات والخوارق فيقبل على تعلمها ناسيا قوله تعالى (( ماكان لرسول ان ياتى بئاية الا باذن الله )) ذالك معناه ان كل من يعدك من تلقاء نفسه بخوارق العادة ليس فى الحقيقة بحكيم صادق بل ساحر كذاب ولا يحتاج الحكيم الى شعباذ ليظهر فيه وبه ما املاه عليه ضميره ولكن الذى يفعل ذالك هو الساحر اما الحكيم الصادق لا يتكل فى اغلب احواله الا على الله ولا يعتمد الا على الدعاء مع العمل الصالح لقوله تعالى (( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)) لهذا من الواجب ان يميز المؤمن بين الساحر الذى يتكل على الشعابيد والحكيم الذى يتوكل على الله والتمييز بينهما بقوله تعالى (( قال الذى عنده علم من الكتاب انا ءاتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك )) فما التفت سليمان بين لحظة واخرى الا ورءاه مستقرا عنده وما ذالك الفعل الا بدعوة مستجابة من عبد مستجاب الدعاء بفضل الله كان من اجنحة سليمان والله تبارك وتعالى اذا خلق سلطانا جعل له اجنحة وعيون وءاذان ترافقه ومن الشياطين من يغوصون له ليكتشفوا له احوال الناس والله هو الفاعل لتلك المعجزة وكان الدعاء بالاسم الاعظم الذى لا يعرفه الا من شاء الله وهو الحليم الصابر الذى ان ظلم فقط يدعوا فى اعماقه على من ظلمه ان لا يظلم احدا بعده اذا كان ذالك النوع من الظلم الذى مارس فيه ذلك الظالم يستحق ذالك النوع من الدعاء اسمعنى ان اقول لك كلمة فى الاسم الاعظم حتى لا تتبع خزعبلات من يدعى العلم وهو للحق جاهل
ان الاسم الاعظم يكون فى القلب فبل ان يكون فى اللسان فمن عظم الله وتواضع لله فى نفسه وفى عباده رفعه الله الى مستوى الحليم الصابرفيصعب عليه ان يدعوا على الغير الا بالخير اما الذى يريد الاسم الاعظم ليستعمله ولا يميز ما يفعل به ولا ما يقول فى ما يفعل ولا ما يفعل فيما يجهل فهذا الذى يفرح به الشيطان ويفرح بما يطلب لانه يوما ما سيكون خادما للشيطان فى الاعمال الشيطانية (( الحق يقال ولو فى ابقال اذا لم يظلمك ضعيف وتعلم انك تقدر عليه ثم تسامحه متى ظلمك دون ان تنتقم منه فلست اهلا للاسم الاعظم )) هذا هو الميزان والقياس فما لم تشعر بما ذكرنا من الصبر والحلم فاقبل على التربية قبل ان تسعى فى معرفة الاسم الاعظم فانك لن تدركه الا بالتربية الروحية للانسانية الربانية فى قلبك وفى اخلاقك وفى معاملاتك مع الغير
والىفرصة اخرى ان شاء الله والسلام خادم المجتمع والانسانية ايت اوفقير اليزيد