2006/08/24

htp://tiznit-ihassern.blogspot.com

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلى العظيم الاعظم حق حمده العظيم على عظيم فضله واحسانه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم وعلى ءاله حق قدره ومقداره العظيم
ان لذكر الله بالقلب واللسان والعمل بالعلم وتدبير المعاملات مع الغير باحسان وقع وزيادة منفى تكوين روحانية الذاكر المتفتح والمقبل على الله وتقوية روحانيته لا يستوى مع المدبر الحق والصواب وهو فى نفس الوقت مقبل على الشهوات والماديات ويتمنى ان يكون سيد قومه فى ذالك وماامنيته هذه الا خزى من حيث لا يعلم لان قلبه منغلق عن الحقيقة الانسانية المنبثقة من الحقيقة المحمدية بسبب ما هو مقبل عليه فاذا شئت ان تعرف نفسك وتعرف قدر اقبالك على الله فانظر بقدر كم انت سخى بداتك فى سبيل الله والذى ينبغى ان تعلمه هوان بالقدر الذى انت به ساخ فى سبيل وبالقدر الذى تعمل به لوجه الله فبذالك القدر ستبلغ من الفهم فى المعرفة الربانية وبذالك القدر ايضا ستكون قوى الشخصية الروحانية الربانية او ضعيفا فيها
والذكر كالتيار الكهربائى و لله المثل الاعلى من تجاوز قياسه فى الروحانيات هلك ومعنى اذا هلك الشخص هو اذا كان يرىبقلبه ما لا يتحمله عقله ولا تتحمله بنيويته فاما ان يعيش فى الشقاء او يسىء الظن فى عباد الله عندما يظن انه قد بلغ اقصى درجة وربما عجل بامرالله فيكفر لان العجلة فى القلب ا ساس السحر والشيطانية وذالك هو الخسران المبين نعوذ بالله من شر ما خلق فهما ظننت فى جماعة منتمية بعضها الى بعض انه ليس بينهم علماء فانت جاهل للحقاءق العرفانية فجماعة من عباد متحابين فى الله على قلب رجل واحدويجتمعون على ذكر الله وطاعته ويتهادون بقدر ما لديهم من العلم خير من شخص يدعى العلم والمعرفة وهو معتزل وحده ويخاف عليه اكثر مما يخاف على الجماعة التى ذكرنا وان العارفين ليتواصون فى ما بينهم بالاستعانة بالله فى الباطن ثم بالاستعانة باعلى منهم درجة فى المعرفة ما دام لا يضمر تشتيت الجماعة ثم ويكون متواضعا الا الاحمديين فان طريقتهم لا يفهمها على حقيقتها الا من كان منهم فمن ظن ممن يدعى المعرفة انه اعلى درجة من كل الناس فثم يكمن خسرانه فما من شخص مهما بلغ من العلم والمعرفة الا وهو فى حاجة الى الجماعة والى التعاون الاجتماعى لان فى الجماعة يكون الكمال الانسانى وكل معتزل فى دين الله بمفرده وبعلمه غير منتم ولا متصل بالصالحين لاينجح ابدا بل لابد ان يخسر ان لم يخسر فى البداية يخسر فى النهاية وان لم يخسر فى الظاهر يخسر فى الباطن
وان معرفة روح الانسانية الربانية لايقاس ولا يوزن بالموازين او المقاييس المادية ولا يفهم ايضا بالنظرة المادية لانه يحتاج الى ايمان عميق وتكوين الشخصية الى روحانية انسانية ربانية وهى ليس سهلة بل لابد من اجتياز مراحل صعبة ليكون الشخص ذا نظرة بعيدة المدى وليكون بصيرا واعيا فى امور الحق والصواب واول هذه المراحل بحر من الحمق لان من وراءه تكون كائنات لايدرك مغزاها الا العقل الموهوب والملهم والتى فى اعماق الشخص و يسميها البعض الحاسة السادسة
وذرنى من اولئك المعجبين بانفسهم وبعلمهم و يظنون انهم بلغواالى اعلى درجة فى المعرفة فيكفرون غيرهم وكل من سواهم كانهم هم العماء وحدهم ويكذبون بقول الحق الذى يقول (( وفوق كل ذى علم عليم )) وكانهم هم المؤمنون حقا وحدهم وما سواهم كافر جائوا اليوم مؤمنين وذهب الناس قبلهم كفار عند ظنهم فما اجهلهم بالحقيقة المحمدية وما اجهلهم بالابعاد العرفانية وليس من السهل ان تتهم شخصا بالكفر لانك لست الحكم فى الناس وهذه الخصوصية لله وحده من الاحسن ان تقول ايها الجاهل للصواب فى اقوال غيرك علم غير مفهوم عندنا ولا وقت لدينا نضيعه فى فهمه لما يتبعنا من ضروريات الحيات وقد اكتفينا بهذا القياس الذى نعلمه بل لن يستطيع هؤلاء ان يقولون مثل ذالك القول فالكلام عندهم موزرن كابيات الشعر لا زيادة ولا نقصان اذن تواضعوا بل يدعون كل الادعاء ان غير ما يعلمون وما يفهمون باطل ان الله وحده هو المطلع على اعماق قلوب عباده وهو الحكم فى خلقه وما عليك ان كنت تحب كيفية وتحب رجالها الا ان تنتمى اليهم لان حبك لجماعة جادبية والانتماء اليهم حصن وان ما ينبغى ان تعلمه هو ان العلم علمان والمعرفة معرفتان ولكل من الناس القياس والمستوى العرفانى فان عرفت شيئا غابت عنك اشياء وهذان العلمان ليسا متناقضين كما يظهر للجاهل بل هما فى صف واحد وما الاعماق الا للذين يتحملون الشدائد ويضحون بالنفس والنفيس من اجل استخراج الذر واليواقيت من البحور الروحانية الربانية ليس ليبنوا بها العمارات ولا ليتخذوا بها صرحا ليبلغوا الاسباب الدنيوية البعيدة المدى كما تفعل عمالقة الشيطانية
ذالك لانه لا يستوى المبتدا فى ميدان المعرفة مع الذين بلغوا درجة عالية فى المعرفة وقد خلفوا كتبا لا يمكن ان يفهمها الا القريب من مستواهم اما من غلبت على اعماق قلبه الماديات غير سخى بداته ولا بماله فى سبيل الله لا يفهم منها شيئا لجهله المقصود الحقيقى بمصطلحاتها ولا يستوى من لم يتحرر من ماديته ويسيطر على شهوانيته واهوائه النسانية مع سخى تقى لا يرجوا بعمله الا وجه الله
ان المعرفة الروحانية الانسانية الربانية تبدا من الايمان الكلى مع الصدق والتصديق بكل معجزات الله وكل ذالك لا ينزل مباشرة على الانسان فى الظاهر والباطن بل ينزل بالتدريج ولابد من وسائط بشرية يرسل الله تبارك وتعالى بواسطتها الى قلب الراغب السلك لدالك المسلك وليس هذا الضرورى من عجز الله فهو تبارك وتعالى لا يعجزه شىء فى الارض ولا فى السماء ولكن العاجز هو الانسان ولذالك بنيت فطرة الله وسنته فى خلقه على الاسباب واليك مثل فى ذالك لعلك ترضى
وما اقصد بتفهيم الضالين الماديين الذين يستغلون ضعف الناس وجهلهم ليستعبدوهم لانفسهم فاولئك لن يهتدون ابدا لما غلب على قلوبهم من الماديات والضلال وسوء الظن بالله وبعباد الله فكلما راو حركة او قولا او عملا سبق الى مخيلاتهم سوء الظن فيتبعونه لما يجدون فيه من راحة لقلوبهم وما هم الا ضعفاء القلوب مرضى نفسانيتهم وروحانيتهم فانى لهؤلاء ان يفهموا او يعرفوا الحق والصواب من القول والعمل فهم لو خيروا بين الشهوات والروحانيات لختاروا الشهوات لان الروحانيات لا يؤمنون بها ولا يعرفون حتى ماذا يقصد بها اما الشهوات فعندهم بطن يشتهى وفرج جائع ورغبات شهوانية اخرى فهؤلاء ما اقربهم من اللعنة والجحيم وما ابعدهم من الحق والصواب وما اعمى سمعهم ولا بصيرتهم الا الشهوات وحب النظرالى والى والى
ولكن احاول تفهيم الذين يرجون رحمة الله ويبحثون الى كيف ينقدون انفسهم من المهالك الشيطانية لاسيما اولئك المبتلون بالسموم والمخدرات ويتمنون عفو الله حقا وليس الذى يقول (( الله اعفوا عليك)) ثم لا يبحث على كيف يعف الله عنه كان ذالك الكلام فقط عابر السبيل فى لسانه والى الراغبين فى المعرفة المتواضعين لله فى عباده والمعترفين بالمعرفة وابعادها وبالعارفين الذين خصهم الله بهذا النوع من العلم والمعرفة ليس ليتطاولوا به على اعناق الناس ولكنهم كالنجوم فى السماء المادية وهؤلاء نجوم فى السماء الروحانية المعنوية قال تعالى (( وبالنجم هم يهتدون وعلامات)) وفى نفس الوقت ليزيدنى الله فهما فى ما لم افهم وقال المصطفى اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله تعلموا اليقين فاننى اتعلمه الى هؤلاء الصالحين او الراغبين فى الاصلاح اهدى سلامى وتحياتى فلا اندم ان ضيعت عمرى فى خدمتهم لاننا لله وما اوتينا من شىء الا من فضل الله وهو ربنا ذوا الفضل العظيم
وما نسيت ما ذكرت اعلاه اذ قلت واليك مثل ذالك
ان امر الله فى الانسان وعلمه ظاهر وباطن فهم مختلفان فى الكيف والنوع لابد منهما فى كل فرد ليستقل عن غيره فهما ليسا متناقضان كما يظن البعض من اولئك الذين غلب عليه علم الظاهر ولا يسخى بداته فى سبيل الله ان يتعمق فى الاعماق حتى اذا ذكرت له الجن فى ظلام بعيدا عن انوار الكهرباء التى الفها كالدجاج خاف وانكمش ووقف شعر راسه لاسيما اذا تركته فىذالك الظلام منفردا لانه يتكل على نور الظاهر ولا يتكل على نور القلب وعلى الله الذى نور قلبه وما ذالك الاكالسر والجهر فالسر خفى وباطنى والجهر بين وظاهرى واستعمالهما بالوجه الاحسن يكمن فى معرفتهما على حقيقتهما وبذالك يستطيع الانسان ان يطلب الاشياء من ابوابها فالاتجاه الى الله بالروح والقلب فى الباطن باخلاص طلب الاشياء وحسن الظن فى الله وصدق النية فى الطلب والرغبة الاكيدة من باب الاعتراف بربوبية الله و وحدانيته لكن لا تكن غافلا عن الظاهرلتتعلم الادب مع بنى جنسك لتعرف كيف تطلب منهم الاشياء بالكيفية التى يحلها الشرع دون ان يكون فى صدرك حرج وضيق كان يتصور لك انك اشركت بالله غيره فى طلب الاشياء وهذا مرض نفسانى يقع فيه المبتدئون فى فهم العقيدة الروحية بل لابد ايضا من التمييز بين الساحر الكذاب والحكيم الصدق وبذالك تستطيع ان تحسن ظنك فى من يستحق ان تحسن فيه ظنك وتحذر الدجالين الاشرار الفساق المتعاونين مع الشياطين بالشيطنية مثلهم فقد تسمع ان المتواضع لصاحب الدنيا على دنياه يذهب بثلتى دينه لكن الامر يتعلق اذا كان صاحب الدنيا كافرا ودجالا اى حلافا همازا كذابا منافقا ويحتمل ان يستعملك فى الكفر والحرام والشرك بالله اما اذا كان مؤمنا صالحا فان من الدنيا ما يجعلها الله تعالى فى ايدى الصالحين ولابد من استعمال الادب فى طلب الاشياء من الصالحين فى اى حرفة احترفوا فثم الله مع حسن الظن من جهة و عزة النفس من جهة اخرى
اما اذا تعلق الغرض المطلوب بالعلم ومعرفة روحانية الانسانية الربانية فالتواضع للعارف الربانى ومعاملته باللين والادب فى طلب العلم والمعرفة ليس استعباد النفس للغير بل هو تواضع لله فى العبد الذى ملكه الله هذا النوع من السلطان لانه الوسيط فى تسليم الامانة التى امنه الله عليها واجره على الله ولكل شىء علامة فى الناس يعرفها الحكماء وما كان له ان يسلم امانة رهيفة سهلة التكصير لكل الراغبين فيها لمجرد مثلا انه سمع عن الحكمة عند من لا يعرفها على حقيقتها فيظن انه اذا كان حكيما سياتى بالمعجزات والخوارق فيقبل على تعلمها ناسيا قوله تعالى (( ماكان لرسول ان ياتى بئاية الا باذن الله )) ذالك معناه ان كل من يعدك من تلقاء نفسه بخوارق العادة ليس فى الحقيقة بحكيم صادق بل ساحر كذاب ولا يحتاج الحكيم الى شعباذ ليظهر فيه وبه ما املاه عليه ضميره ولكن الذى يفعل ذالك هو الساحر اما الحكيم الصادق لا يتكل فى اغلب احواله الا على الله ولا يعتمد الا على الدعاء مع العمل الصالح لقوله تعالى (( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)) لهذا من الواجب ان يميز المؤمن بين الساحر الذى يتكل على الشعابيد والحكيم الذى يتوكل على الله والتمييز بينهما بقوله تعالى (( قال الذى عنده علم من الكتاب انا ءاتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك )) فما التفت سليمان بين لحظة واخرى الا ورءاه مستقرا عنده وما ذالك الفعل الا بدعوة مستجابة من عبد مستجاب الدعاء بفضل الله كان من اجنحة سليمان والله تبارك وتعالى اذا خلق سلطانا جعل له اجنحة وعيون وءاذان ترافقه ومن الشياطين من يغوصون له ليكتشفوا له احوال الناس والله هو الفاعل لتلك المعجزة وكان الدعاء بالاسم الاعظم الذى لا يعرفه الا من شاء الله وهو الحليم الصابر الذى ان ظلم فقط يدعوا فى اعماقه على من ظلمه ان لا يظلم احدا بعده اذا كان ذالك النوع من الظلم الذى مارس فيه ذلك الظالم يستحق ذالك النوع من الدعاء اسمعنى ان اقول لك كلمة فى الاسم الاعظم حتى لا تتبع خزعبلات من يدعى العلم وهو للحق جاهل
ان الاسم الاعظم يكون فى القلب فبل ان يكون فى اللسان فمن عظم الله وتواضع لله فى نفسه وفى عباده رفعه الله الى مستوى الحليم الصابرفيصعب عليه ان يدعوا على الغير الا بالخير اما الذى يريد الاسم الاعظم ليستعمله ولا يميز ما يفعل به ولا ما يقول فى ما يفعل ولا ما يفعل فيما يجهل فهذا الذى يفرح به الشيطان ويفرح بما يطلب لانه يوما ما سيكون خادما للشيطان فى الاعمال الشيطانية (( الحق يقال ولو فى ابقال اذا لم يظلمك ضعيف وتعلم انك تقدر عليه ثم تسامحه متى ظلمك دون ان تنتقم منه فلست اهلا للاسم الاعظم )) هذا هو الميزان والقياس فما لم تشعر بما ذكرنا من الصبر والحلم فاقبل على التربية قبل ان تسعى فى معرفة الاسم الاعظم فانك لن تدركه الا بالتربية الروحية للانسانية الربانية فى قلبك وفى اخلاقك وفى معاملاتك مع الغير
والىفرصة اخرى ان شاء الله والسلام خادم المجتمع والانسانية ايت اوفقير اليزيد