2006/07/03

http://www.tiznit-ihassern.blogspot.com 9

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلى العظيم الاعظم الحى القيوم حق حمده العظيم على عظيم فضله واحسانه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم وعلى ءاله حق قدره ومقداره العظيم
انه لا يحتقر ضعيف الشخصية ولا قوى الشخصية بين الجماعة فمادام متمسك بحبه للجماعة فى الله فهو منها
http://www.tiznit-ihassern.blogspot فلكل من الجماعة مستواه العرفانى
وقدراته الروحانية لا يتجاوزها لكنه لا يحتقروقد يتواجد النقص فى الجماعة من دونه فمن احتقر ضعيفا انتقص ذالك من انسانيته 2006/03/07

لايستوى الذى يستطيع التبحر فى الاعماق مع الذى يلتزم السطحيات وشواطىء البحور والمبتدؤون لايميزون بين اغلب المتشابهات من الامور كما لا يستوى الذين لهم القدرات الروحانية فى فهم الابعاد العرفانية مع غيرهم ممن هم دونهم ومعنى القدرات الروحانية هو فهم الموضوع من جميع جوانبه دون ان يؤثر ذالك فى نفسانية الشخص كان يحيل دون المرء وعمله الذى يكسب منه قوت يومه وكما ذكر المصطفى اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله العلم ذكر لا يجمعه الا ذكر فمن ينسى الابتداءيات او يهملها لايمكن ان يبلغ الحقاءق من الثانويات لهذا وجب الاجتهاد وتكرار عملية الحفظ والمجالسات مع العارفين حتى يرسخ العلم فى القلب مع فهمه على حقيقته واعلم علم اليقين ان كل كلمة رسخت فى قلبك غلط لابد ان يكون لها دور فى تكوين شخصيتك غلط فحاول يا اخى ان لا ترسخ الاغلاط فى قلبك وما ذالك الا من فهمك للقول غلط

ما هى الطريقة

الطريقة كما يسمونها هى الكيفية التى يتلقى بها الانسان التربية الروحانية الربانية وهى تكون غالبا باسلوب خاص بحال الربانى مدبر الطريقة ومديرها وهى الكيفية التى يربى بها الربانيون الذين كونهم الله تبارك وتعالى واستخلصهم لخدمته وخدمة الانسانية ولا ينتمى اليه الا المقتربين من حاله والله هو الذى خصصهم بذالك النوع من التربية وليس كل من شاء اصطنع طريقة لان الامور الربانية لاتعطى لمن يطلبها

اذا سبق فى علمك وملكه ان سيدنا محمد اللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله نهى عن البدع فى الدين فانما نهى الذين لا يميزو ن فى الابعاد العرفانية ولو لا ذالك النهى لكان هذا الدين كله بدع وان بلوغ الحقائق فى الابعاد العرفانية ليس سهل وليس كل من تمناه ادركه ولكن الله تبارك وتعالى اصطفى لكل علم اهله فاذا وجدت ضميرك لا يطاوعك فى الفهم ووجدت فى قلبك عدم القبول لهذا النوع من العلم فدونك وما تقدر عليه فان الله لا يكلف نفسا الا وسعها ولان العارف ليكون متعطشا للمعرفة اكثر مما يكون الجاهل متعطشا لمتاع الدنيا وزينتها فاحذر ان يفتنك الذين كفروا ليوقعوا بينك وبين اخوانك المسلمين عداوة بسبب عدم تفاهمك فقط معهم فتكون من الخاسرين

وان العلم والمعرفة الانسانية حال وقال وعمل فاذا عرفت ذور القال او العمل فلا تنسى الحال والاضمار فان لهما دور فى تكوين الشخصية الانسانية فمن الناس سعيد القول والعمل بينما هو شقى الحال بسبب الاضمار الذى يضمره فى قلبه وهذا هو الشيطان الخفى الذى يبيته الشخص فى ضميره فاذا كان الاضمار خطئا فانه لابد ان يوقع صاحبه فى الخطا ان لم يرجع منه لذالك وجب على الانسان ان يعرف ما معنى الشيطانية على حقيقتها فما هو الاضمار يا ترى اليس المرء اذا جهل مصطلحا من المعرفة خسر الموضوع كله الجواب الاضمار هو كل نية نويتها وركزت عليها واعتقدتها وتيقنتها سواء كنت فيها على صواب او على خطا فهى حينئذ روح ضميرك فما لم تغيرها اذا كانت خطئا فانه لايزال يتسلط عليك ضررها حتى ترجع منها الى صواب

فاذا قلت ما الروحانية الجواب هناك روحانية انسانية منتسبة الى الربانية والربانيون هم المختصون فى التربية الانسانية وان من المراتب لا تدرك الا بفضل من الله وهى مرتبة من موهبة الله لمن شاء الله فاذا قلت لك هناك اسرار ربانية فهى غيب لا يدركها الا من شاء الله لانها ابعاد وابعاد وربما ذهبت فى واد لن تتحمله فيسلبك النوم ويخرجك من عملك لتكون عاطلا وقد قال الشافعى رحمه الله لو كلفت شراء بصلة لما وضعت حبرا على ورق فسلم لله فى عباده ولا تكن مجادلا فان الجدال لا ينفعك فى هذا البحر لانه لايدركها كل من طلبها وسعى فيها لنفسه وانما يختار الله من يشاء لما يشاء ولا يدوم فى الفقر الا الذين يحسدون الناس على ما ءاتاهم الله من فضله وان الاشياء لا تدرك ولا تفهم الا باللين وليس الفقر المادى فقرا فى نظر العارفين ولكن الفقرالروحانى الذى هو النقصان فى المعرفة الربانية وعدم الاعتراف بالعارفين ومن لا يعترف بالعارفين ويتواضع لله فيهم فلا سبيل له فى خرق عقبات المعرفة التى يكون دونها بحور وامواج وعقبات وموانع لابد من الاجتهاد لا ختراقها مع فضل الله تعالى قال ربنا تبارك و تعالى(( يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا اجبتم الخ الاية )) فتصور يا من يدعى المعرفة وينكر علوما روحانية ربانية فيجتمع حينئذ بالعمالقة من العارفين فيجد نفسه ومبلغ علمه كحبة خردل فى بحر المخلصين وانى اقول المخلصين بالفتحة فوق اللام اما المخلصين بالكسرة تحت اللام فناذرا ان تجدهم ومن يدعى انه منهم فذالك الادعاء من الاسباب كى يسلط الله عليه الفتن فى نفسه وهو اضمار خاطىء و من الاعتقاد الخاطىء ولا يستوى الذين يعلمون وءاتاهم الله مبلغا عاليا من المعرفة والذين لايعلمون الا ظاهرا من القول والسطحيات من المعانى وعلى كل حال فان الله تبارك وتعالى لايكلف نفسا الا وسعاها والاعتراف لله بالعجز خير ان يدعى الشخص ما ليس له ولا ينسى ان هناك روحانية شيطانية وكل خطا من الذي يدعى المعرفة او عدم التواضع لله فى خلقه فهو من الشيطانية فكيف يكون يوم القيامة اذا جىء به واناس يدعون انه مضلهم عن الحقيقة الانسانية التى منبعها الحقيقة المحمدية التى هى الاسلام وهل تدرى ما روح الاسلام بعد العمل الصالح? اليس هو التسليم التام لله فى عباده وان لاتحتقر احدا منهم وان الشيطانية هى كل صفة خبيثة من حال او قول او عمل او اضمار فالضمير الواعى هو الذى لا تخفاه من الشيطانية خافيةبفضل الله لكنه لايستعملها فى معاملاته مع البشر فيكون بفضل الله حليما والحلم من الانسانية الذى لا يجعله الله تبارك وتعالى الا فى قلب سليم وعلى لسان ابراهيم عليه السلام قال تعالى: (( اسلمت لله رب العلمين )) ولا يكون التسليم التام فى القلب الا اذا تطهر من الكبا ئر الشيطانية وامهاتها قال تعالى:(( انه لقرءان كريم فى كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون )) ومعنى لايمسه الا المطهرون اى لا يبلغ خقيقة معانيه الا المطهرة قلوبهم من رجس الشيطان ورجس الشيطان هوالشيطانية وهى كل الصفات والاعمال الخبيثة وسوء الاخلاق سواء اضمارها او العمل بها وما من صفة انسانية ربانية طيبة الا ولها ضدها من الصفات الشيطانية الخبيثة ولا يرسخ العلم والمعرفة فى القلب الا بتطبيقه فى النفس والروح بقدر جهد واجتهاد الشخص ولكل شىء سبب فمن اضمر فى قلبه السبب الخاطى ان لم يحفظه الله بفضله وكرمه اغمض فيه او يبعده الله عن المتحابين فى الله كى لا يفتنهم كما قال تعالى (( والفتنة اشد من القتل )) فمن يجهل فهم الابعاد العرفانية فاليتركه للذين يلهمهم الله حقيقته فان العلم والمعرفة كالجواهر ما بين غال ورخيص اما العلوم الانسانية والروحانية الربانية ابعاد وابعاد ومن لا يعرف كيف يستخرج الجوهر من معدنه فهو لا يزال بعيدا عن فهم المعانى الروحانية الربانية ولله المثل الاعلى (( ومعنى اغمض فيه )) اى اغرق فيه حالا وقالا وعملا نعوذ بالله من شر ما خلق لقد خلق الله تبارك وتعالى الانسانية و الشيطانية قبل ان يخلق الخلق وقد خلق الانسانية من الصدق والايمان بالله وخلق الشيطانية من الكذب والكفر بالله تعالى فجعل الانسانية فى عين رحمته تعالى وجعل الشيطانية فى عين غضبه فلما خلق الله ءادم جعل فيه من عين رحمته من القياس الذى يتحمله فكانت الانسانية لمن سعى اليها وحرص على ادراكها اما الشيطانية فقد جعلها الله تسعى الى المحبين لها من الذين يتفانون فيها وان الشيطانية تتسلط على الجاهل والعارف ولن تاخد فراغ احد الا بسبب من قلبه فمن طهر الله قلبه بذكره وطاعته حفضه بفضله وكرمه وان ما نريد ذكره هنا ليحذره الراغب فى الانسانية هو

ان العجب من امهات الشيطانية وذالك ان ابليس لعنه الله اعجب بعلمه وبنفسه وصار يفتخر بذالك فى اعماقه وفى ظاهره ومما زاد طينته بلة انه كان قد علم ان الله سيخلق فى الارض خليفة لما قال تعالى (( انى جاعل فى الارض خليفة )) فمر على ءادم وهو لا يزال صلصال كالفخار فبسبب عجبه بعلمه وبما بلغ من القدرات الروحانية احتقر ءادم فقال اهذا الذى سيكون خليفة الله فى ارضه ونسى ان الله تبارك وتعالى هو الخالق القادر ان يخلق من الحبة قبة فكان ذالك اول اضمارا من الشيطانية دخل الى قلب ابليس لعنه الله فقبله واستحسنه فخلق الله من ذالك الاضمار الشيطانية كلها فى قلب ابليس لعنه الله فمن العجب الى الاحتقار الى الكبر والاستكبار الى الحسد الى الانتقام فالانتقام هو اشد نارمن الشيطانية التى تحرق الفؤاد فلا يزال مضمر الانتقام يحترق قلبه منه الى ما لانهاية له وكل ما عمل لينتقم به من غيره لم يرضيه فتشتعل فيه نار الغضب وهكذا فان الحلم من الانسانية وهو من صفات الله ويجعله الله تبارك وتعالى فى القلب السليم والحليم هو الذى يعفوا عن اخيه عند المقدرة ولا يرغب فى الانتقام من الناس بل يسال الله الهداية والتوفيق لامة محمداللهم صل وسلم عليه وعلى ءاله فمن اشربوا فى قلوبهم العجل عجل الله عليهم وبذالك يحاولون الانتقام من الناس فافناهم الله بسوء ظنهم فى سوء اضمارهم والفناء فىمصطلح العارفين ليس هو الموت والانقراض ولكن الفناء فى الله هو الذى لا يرى فى كل ما يرى الا الله والفناء فى الشيطانية هو الذى لا يرى فى كل ما يرى الا الشيطانية وكفى العاقل اشارة ومن لا يهتدى بالاشارة فلن يهتدى بمجلدات من البيان قال تعالى (( واشربوا فى قلوبهم العجل بكفرهم فقليلا ما يؤمنون )) صدق الحق

وان الصبر ضد العجل وكل عجول لا يتطهر قلبه ليكون حليما وان الله تبارك وتعالى يمتحن الصبور ليس ليعذبه اوليعلم الله ماذا يختبا فى الانسان ولكن الله تبارك وتعالى ادرى واعلم واحكم يميز الصبور من العجول فيمهد لكل منهما ما هو اهله وهو لايزال فى بطن امه فاذا قلت ما سبب اختبار الله للصابر? اجابك الواقع

ان الانسان هو الذى يحتاج ان يرى نفسه ويعلم حقيقته وهو اضعف الضعفاء ثم يرى ان الله هو الذى قواه وقوى قلبه وروحانيته بالاختبارات ليكون صابرا وليكون مطمئنا قال تعالى (( فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل )) فبالاختبارات يدرك الانسان الصبر وبالصبر يدرك الحلم وكل ذالك من فضل الله فمن اعجب بنفسه سقط من على كرسيه ليفترش بعر البهائم لهذا فمن الاحسن ان يلتزم الانسان الحريص على الاحسان كى يكون فيه الادب بينه وبين الله وبينه وبين الناس فلا يحتقر احدا من خلق الله فيكون سببا ليغضب الله عليه

واعلم علم اليقين الذى لا شك فيه ولا ريب ان الجنة بعد الدخول اليها بفضل الله فهى علم ومعرفة والعلم والمعرفة اجنحة سكانها كما ان اجنحة الدنيا المال والعلم والامكانيات فمن لم تكن له امكانيات فى جهة من الجهات اتاه منها ما يخزيه لهذا فالعارف للحقيقة المحمدية لن ترده عن مسعاه لانه يطلب العلم وهذا النوع من العلم والمعرفة نفحات ربانية والعارف يعيش بالذوق فى ما يعمل

كثيرا ما اريد تدوينه فى هذه الرسالة فمن وجد فيها ما يناسبه من الحكمة فالياخذه والله هو الذى فتح قلبه للفهم والمعرفة ومن وجد غموضا فى كلامنا فاليحمد الله على كل حال وكفى المرء جهلا معجبا برايه وكفاك من العلم يا ضعيف الفهم والشخصية الروحانية الربانية ما تعبد به ربك والى فرصة اخرى فى مكان اخر ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله خادم المجتمع والانسانبة بلا فخر ايت اوفقير اليزيد